جَسَّد الإمام الرضا (ع) مفهوم الزهد بمعناة الحقيقي، وهو الابتعاد عن كل بهارج الدنيا وزخارفها، والانقطاع التام إلى اللة عز وجل، وبقي الإمام الرضا (ع) محافظاً على زهدة حتى عندما أصبح ولياً للعهد؛ إذ يجمع مؤرخو سيرتة المباركة على أنة لم يحفل بأية مظاهر أو أبهة كما يعتاد عند أهل الحكم والبلاط، خصوصاً وأن مظاهر الارستقراطية كانت بارزة في البلاط العباسي، إلا أن الإمام الرضا لم يكن يقيم للمظاهر ولا الدنيا بما فيها من زخارف وبهارج أية قيمة، بل المهم عند الإمام (ع) هو القيم والأخلاق والمثل العليا.
 عبداللة اليوسف