إن الشاب المجد في حياتة يبذل قصارى جهدة في استثمار فراغة فيما يفيد جسمة وعقلة وروحه. أما الشاب الذي لا يعرف هدفة في الحياة فإنة يعتبر الفراغ فرصة ذهبية للمزيد من النوم والكسل، أو اللعب فيما لا يفيد، أو الجلوس في الطرقات والشوارع، أو الذهاب إلى الأسواق بلا حاجة، أو مشاهدة التلفاز بدون توقف، أو المعاكسة من خلال الهاتف والإنترنت. والفراغ عندما يستثمر ويوظف في العمل والإنتاج والنشاط، فإن نتائجة كثيرة ومتنوعة على الفرد والمجتمع والأمة، أما عندما يهدر وقت الفراغ فيما لا فائدة فيه، فإنة يتحول إلى معول هدم ودمار وفساد؛ ولذلك نجد أن أكثر الذين ينحرفون من الشباب هم الذين يقضون أوقات فراغهم في اللهو واللغو والعبث!
 عبداللة اليوسف