ليس غريباً أن يكون عليٌّ أعدل الناس، بل الغريب أن لا يكونَهُ، وأخبار عليّ في عدلة تراثٌ يشرّف المكانة الإنسانية والروح الإنساني. وكان الإمام يأبى الترفّع عن رعاياة في المخاصمة والمقاضاة، بل إنّة كان يسعى الى المقاضاة إذا وجبت لتشبّعة بروح العدالة. وتجري في روحة العدالة حتى أمام أبسط الاُمور، ووصايا الإمام ورسائلة الى الولاة تكاد تدور حول محور واحد هو العدل، وقد انتصر العدل في قلب عليّ وقلوب أتباعة وإن ظلموا وظلم.