فقال : نعم ، قال : فبالغت في شتمة وشتم أبية ، فنظر اليّ نظرة عاطف رؤوف فقال : اعوذ باللّه‏ من الشيطان الرجيم ، بسم اللّه‏ الرحمن الرحيم « خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بَالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّه‏ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إذَا مَسَّهُمْ طَئِفٌ مِنَ الشَّيْطَنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُمْ مُّبْصِرُونَ * وَإِخْونُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِى الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ »(1) ، (وأشار بها الى المكارم التي علمّها اللّه‏ نبيّة صلى‏الله‏عليه‏و‏آلة ) ، ثم قال : خفض عليك استغفر اللّه‏ لي ولك ، انّك لو استعنتنا لاعنّاك ، ولو استرفدتنا لرفدناك ، ولو استرشدتنا لأرشدناك .