إذن إن المتحصل من جميع ما تقدم هو استكمال نهضة الحسين (علية السلام) للشروط التي ينبغي توفرها في كل ثورة لنجاحها مما يعني خلو الحسين عن المسؤولية. وعلية يتقرر أن المسؤولية إنما هي مسؤولية الأمة وهي تتحمل المسؤولية خصوصاً بعدما اتضح تهيئة الحسين (علية السلام) لجميع الظروف الموضوعية اللازمة لنجاح الثورة وهذا يكشف عن وجود خلل في الأمة. والظاهر أنة يرجع أساساً للأوضاع الروحية والنفسية لها. وهو ما أراد الإمام الحسين (علية السلام) معالجته...